ديوانية, اهل وذكريات

دائما ما نتجمع بالديوانية مع اهلنا الكبار نسولف باللي لنا دخل فيه واللي مالنا دخل فيه. شوية جد وشوية ضحك وشوية طرب ودندنة وشوية صواريخ من اهلنا المتقاعدين. الذكي والفاهم يصيدهم واللي على نياته يصدق

الاسبوع اللي طاف من الاسابيع كان الاهل بالديوانية يسولفون عن حياتهم قبل وكلي اندماج في سماع سوالفهم... وخذ من الضحك والفضايح في زمنهم الجميل... واليكم بعض المقتطفات من احاديثهم... يعني ما ساكتبه لاحقا على ذمة الراوي... انا مالي شغل... وفي رواية اخرى انا مالي شقل
:D

الحر

يقولون ان قبل كان في حر بس مو بقوة الحر اللي عندنا. الوالد من شرق كانت بيوتهم من طين وهذا اللي كان يخلّي البيت فيه نوع من البرودة من تدخله. اما زوج عمتي فكان ساكن بالمرقاب ويقول كان بيتهم من الجبس وهم بعد كان يبرد عليهم 

ويقول الوالد انه حتى وهو في الصباحية كانوا يقعدون برّة البيت هو والربع بالصيف والهوا بارد نسناس (نسيم البحر) اما الحين تطلع بالليل الهوا لاهوب

بيت الحكومة

كان تصميم الحكومة للبيوت دور واحد وهو الدور الارضي عبارة عن حوش عربي وحوالينه الغرف. يعني ما يحتاج تطلع من الغرفة تنزل درج وتمشي ممر وتطلع صالة عشان توصل الحوش. بس بطّل باب غرفتك تشوف المحيط الخارجي 

الالعاب والهوايات

ماكو بلايستيشن... معظم العابهم يكون فيها خش او ركض او الاثنين معا... اشفيني المحلّل

اللعبة اللي شدتني وهم يسولفون هي لعبة فكرتها ان واحد ينخش بعباية امه ويمشي بالفريج واذا مسك الباب او الشبّة اللي متفقين عليها دون ان يصيده احد الشباب يفوز... وتعالوا يالربع شلون نصيد صاحبنا من بين حريم الفريج

اما هواياتهم فكانت متركزة على صيد الطيور والعصافير... وكانت اول خطوة هي ان يرفع الوالد غطاء بالوعة البيت وينزل في حفرتها... ويصطاد ما لذّ وطاب من الزهيوي والقبّي, وهو مستانس, لصيد هذه الطيور 

ويا ويلها البالوعة اذا ما فيها زهيوي او قبّي

هذا والوالد يقول ان قبل الزهيوي هو اللي كان يخاف منك مو الجيل هذا اللي صار للزهيوي شخصية 

ومن هنا كل واحد ياخذ الفخ ماله ويطلع المنقف ويصيد بهالطيور والعصافير. بعدها بنتّف ريشهم ويشويهم. وكأنّ مافي دجاج مثلّج بالبيت

صيد الحيايا

كانوا يطلعون المناطق البرية يصيدون بهالحيايا. يقول عمي كنا نعرف المكان اللي فيه الحية ام جرس وكنا نصيدها ونعطيها لمدرّس العلوم وكان المدرس يستانس ويعطي درجات عليها 

ويقول كان في نوع من الحيايا اللي كان سريع ويقفز مع طيران بالهوا. كانوا يلعبون معاها كر وفر 

كانوا يروحون لها فتنقز عليهم وينحاشون ويعيدون الكرّة لييين يصيدونها... ليش مادري

 كل شي ببلاش

 كانوا يطلعون السينما بمئة فلس فقط لاغير. المئة فلس هذي كانت تغطي تكلفة التوصيلة ودخلت السينما وشغل البقالة... لا ويبقى منها كم فلس بعد

خلونا من هذا... هم بعض الاحيان ما يدفعون فلوس ابد... كانوا لما الوانيت يوصّلهم يخلّون اسرع اثنين يقعدون مع السايق والباقي ورا الوانيت. ولما يجي وقت الدفع يروحون اللي ورا والوضع طبيعي. والاثنين يقولون كم حسابك. ما يمديه السايق يحسب الاّ والشباب رافعين دشادشهم وانحش يا ولد 

نفس الحالة مع الحلاّق... المسكين يحلق الشباب وعددهم قريب العشر رؤوس. واخرتها انحش يا ولد

ونفس الحالة ايضا براعي البقالة
بس مو كل مرّة تسلم الجرّة

الدراسة

يقولون الاهل انهم ما كانوا يدرسون الا وقت الامتحانات

وانهم ما كانوا يدرسون داخل البيت

هل كانوا يدرسون بالمكتبة ... نو

هل في كوفي بيين ولا ستاربكس... نو

اجل وين

طال عمركم كانوا يدرسون تحت الشبّة باللّيل... بالفصيح تحت عمود الانارة

كان ثلث الوقت دراسة وثلثه الاخر براشيم وثلثه الاخير طرب وسلطنة ودندنه

الشيخ جابر والشيخ سعد الله يرحمهم

يذكر الوالد ان الشيخ جابر رحمة الله عليه انه كان يواظب على مشاهدة افلام السينما في سينما السبارات لما كان محافظا للأحمدي

وفي محادثة اخرى يذكر الاهل انا الشيخ سعد رحمة الله عليه كا يطلع من قصره ويروح للبحر يسبح. يشوفونه الناس وينادون بعض: تعالوا شوفوا الشيخ سعد يسبح

ملاحظة: التدوينة هذي كتبتها قبل اسبوع من النشر... مؤخرا فيني زحمة حياة
Take care all :)

References:

http://www.watchop.com/watch/654-one-piece-episode-495-english-subbed/

http://www.watchop.com/watch/152-one-piece-episode-149-english-subbed/