المسيء للرسول وحل الاعدام

قد تكون امتداد لثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا
لما مثلا تسوي شي غلط أو شي ما يعجب أهلك أو حتى تجيبلهم مشاكل... ممكن أهلك يعالجون المشكلة وممكن يسامحون إذا كان عقلهم براسهم
ولكن هناك صوت أقوى
صوت واحد يشيّش أهلك يقول:
اشلون جذي يابوفلان... أنا منك أكفخه
ياخي طقه
يا رجل ضربه بخيزرانة
انا منك بالنعال على راسه
ولا داعي لشرح ما قد يحصل بعد ذلك

بالمثل... ولو على أكبر شوي... شخص مريض قام بسب الرسول صلى الله عليه وسلم. بعدها... وقفت الامة على ريل وحدة. طوائف دينية تصادمت. المجلس يحمّل الحكومة اللي صار. الكل فقد عقله... وإنسانيته. فأصبح الناس ينادون بالاعدام ولا شيء غير الاعدام!!!
تم إقرار قانون اعدام المسيء للرسول... قانون تم صياغته وإقراره بسرعة الضوء
وياليت لو يتم إقرار قوانين تطوير وتنمية البلد بهذه السرعة

قبل كل شيء... أي مسلم عاقل لا يقبل ابدا بالإساءة للرسول. فمن يسيء للرسول أو يقبل الاساءة به هو شخص مريض تم زرع أفكار خاطئة في عقله. حاله حال بعض الذين آمنوا بالقاعدة يوم من الايام مع اختلاف الطريقة والسلوك وحجم البلبلة!!قمت أقط خيط وخيط... احم احم
ما هو الحل؟
الاعدام
طلع غيره مسيء
اعدام
واللي بعده
اعدام
ما حلينا شي

المسيء للرسول انسان مريض يحتاج لعلاج نفسي. وبحتاج أيضا تتبع لأفكاره ومعرفة مصدرها. ما الذي أدى الى اتخاذه هذا الفكر وهذا الطريق
ولكن... حب للبطولات في قضية الاساءة للرسول هي اللي تدفعهم لمثل هذه القرارات

لو مدمن المخدرات هو الذي يعاقب فقط
لا علاج للادمان
لا علاج للاضرار النفسية المصاحبة لها
لا تهيئة للمجتمع
لا ملاحقة لتجار المخدرات
ما سوينا شي

نفس الطريقة بظاهرة الجنوس... المثليين
يتم ملاحقتهم في كل مجمع وكل شارع
ممكن يقبضون عليهم... يقرعونهم عالزيرو
نعم جميل ان نقلل انتشارهم بالمجمعات
وبعدين
لا علاج نفسي
لا تهيئة للمجتمع
فقط ملاحقة

والكثير الكثير من السلوكيات التي قد يسميها البعض منحرفة قد تكون نوع من الثورة على عادات المجتمع وتقاليده ونتاج حياة اللاهدف... عجبتني كلمة اللاهدف... المهم
لا... ما نبي نعرف... نبي انطقه نحجزه ونرده ﻷهله... اشرايك نعدمه

تذكرت أحد الدكاترة في الجامعة يتحدث عن جيله وكيف كانوا يميلون للقومية العربية. وكثير منهم كانوا يقرأون كتب عن الشيوعية بعضها أقرب للالحاد ويدافعون عن هذه الافكار. وكيف كانت هذه الكتب متوافرة. كان هناك حرية أكثر فيما يقرأ الشخص وفيما يتخذه من أفكار
.
أما الآن فنحن مقيدين. انت مقيد فيما تراه وتسمعه وتقراه اذا كان في احد يقرا. كتب مُنعت بحجة انها مخلة للأدب ومسيئة للدين ومثيرة للالحاد. أفلام مُنعت من أن تعرض بالسينما
أول ما نطلع من بطون امهاتنا نتلقى تعليم القرآن. التربية الاسلامية. الدعاة في كل مكان. دخلوا في جميع امور حياتنا حتى في تفسي أحلامنا
وفوق هذا هناك ظواهر سلبية ومشاكل أخلاقية

مشاكل تحتاج لعلاج

ملاحظة: هذي تدوينة قديمة صارلي أكثر من أسبوعين وانا اطقطق فيها وللتو نزلتها في الوقت اللي تتوارد أخبار عن رد قانون الاعدام وسجن عشر سنين و و و... المهم... اعدام او سجن لا تحل المشكلة... الفلم الان في جزئه الثاني

References:

https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiQhHcwwcSfE8V39A_FjDJZIN-4fres4t9cfQ1qlTHDVZhP4Ote4iogJgppsqQ1Sgvi06mroL5yfvLHj-_KE72B1BAE4A5lIb7uEZ2dIWYOmImfFT-nKu-MH3xNC-v-vetm86QMvIK3aFBU/s1600/rope2.jpg